أخبار عاجلةأخبار مصرالأدب و الأدباء

حوار الدكتور عزوز علي إسماعيل , المرشح لوزارة الثقافة و الكاتب الصحفي أحمد فتحي رزق

احجز مساحتك الاعلانية

ضيفنا اليوم حمل على عاتقه هموم الثقافة العربية منذ سنوات , رغم أنه فى ريعان شبابه وأوج نشاطه وقد واجهه كل ذلك عبر احتفاليات وندوات وفعاليات ومؤتمرات , كما حضوره بين طلابه فى أى مكان أبأ وأخا وناقدا متميزا , فضلاً عن مؤلفاته التي غزت العالم وأصبحت مرجعاً لجل الدارسين والباحثين نذكر منها كتابه القيم “عتبات النص في الرواية العربية” وكتابه “شعرية الفضاء في الرواية العربية عند جمال الغيطاني” وكتابه الذي أحدث ضجة كبرى “الألم في الرواية العربية ” وغيرها من مؤلفات غيرت بالفعل وجهة النقد الأدبي الحديث…….

ضيفنا اليوم, الدكتور عزوز علي إسماعيل أيقونة النقد الأدبي وصاحب النظريات النقديه الحديثه والمعجم الأدبي الكبير الذي بات على وشك الصدور, من مواليد كفر صقر محافظة الشرقية .

أهلا ومرحبا دكتور , ما أصعب أن تحاور ناقداً يعمل بنظريه مختلفه عن باقي أساتذه النقد والأدب ولا غرابة في ذلك فقد تبنى أقلام كثيره واعده من بين طلابه .

س : 1 تردد أخيرا عبر وسائل التواصل عن وجود اسمكم وبقوه ضمن المرشحين لمنصب وزير الثقافه بعد تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي لفتره رئاسيه جديده, أخبرنا , ما حقيقه هذا الأمر ولماذا فى هذا التوقيت بعد التعديل الأخير ؟

ج : 1

بداية شكراً جزيلا لكم ولجريدة العالم الحر على هذا الحوار، أما موضوع الوزارة فقد رأيت كأي متابع عبر السوشيال ميديا والمواقع الالكترونية والصحافة الرقمية وغير الرقمية طرح اسمي باعتباري واحداً من المهمومين بالثقافة ودورها التنويري الذي لا شك فيه وذكروا بأنني مرشح وبقوة لتولي حقيبة وزارة الثقافة، وتناولت ذلك وأتمنى من الله سبحانه وتعالى أن يولي من يصلح حال الثقافة في بلادنا، لأن الأمر بات يؤرق الجميع من المحسوبية وغيرها , أما توقيت طرح الاسم فهذا أمر طبيعي لأننا بعد انتخابات رئاسية وأعلم أن القيادة السياسية بالفعل الآن عاكفة على البحث عن أسماء لها منجز حقيقي وتاريخي لتولي الوزارات من الإبداع في مجالات مختلفة .

س : 2 هل لديكم الاستعداد بالفعل الآن رغم إنشغالكم الكبير ومشاركتكم فى معظم الفعاليات لتقلد هذا المنصب, وما هي ألياتك ومشروعاتك للنهوض بالثقافه المصرية والعربيه, وهل ستطلب زيادة مخصصات الثقافه وهل ستقصي الفاسدين من الوزاره, و هل لديكم  خطة إصلاح بالفعل , وهل ستطلب مقابلة الرئيس إذا تطلب الأمر ذلك لتوضيح بعض الأمور؟

ج : 2

أياً كانت الانشغالات المختلفة من عمل في الجامعة أو محاضرات هنا وهناك أو ندوات أو تحكيم الأعمال الأدبية أو حتى تأليف وكتابة، أو تليفزيون أو إذاعة فإننا لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نتأخر عن تقديم ما من شأنه رفع شأن بلدنا مصر، نحن دائماً في خدمة الوطن خاصة ونحن نمر بظروف صعبة على الصعيدين  الداخلي والخارجي وأصبحت الثقافة هي النور الذي سينير الطريق لنا جميعاً، أما الآليات والمشروعات للنهوض بوزارة الثقافة فهناك أفكار كثيرة ومتشعبة من شأنها انتشال البلاد والوضع الثقافي من التخبط والانحطاط الذي وصلنا إليه، سواء أكانت الخطط عبر الوزارة بشمولياتها أو خططاً للهيئات المختلفة ، وكما تعلم أن لدينا في وزارة الثقافة 15 هيئة خاضعة لوزارة الثقافة مثل الهيئة المصرية العامة للكتاب، والمجلس الأعلى للثقافة، وصندوق التنمية الثقافية وغيرها من الهيئات التي تحتاج إلى وضع آليات وضوابط من أجل الارتقاء بالوضع الثقافي، ولك أن تتخيل أن هيئة قصور الثقافة بمفرها بها ما يقارب 575 قصر عبر ربوع البلاد، هل هذه القصور قدمت ما عليها تجاه الوطن في ظل تلك الظروف التي عشناها عبر السنوات الماضية ؟ وهل المسؤولون كانوا على قدر المسؤولية الموكلة إليهم تجاه وطنهم؟ أعتقد أن المعظم على علم بأمور نخجل الحديث عنها فكلنا جميعاً في قارب واحد وعلينا جميعاً مسؤوليات كبيرة كل واحد في عمله حتى العامل في وزارة الثقافة يجب أن يدرك القيمة العظيمة التي يقوم بها، وعن مخصصات الوزارة وزيادتها فحتما سيكون هناك زيادة في تلك المخصصات، خاصة وأنني عشت هذا الأمر حين كنت رئيساً لأحد أندية الأدب في مصر فضلاً عن أن هناك بعض التحديثات التي ستشملها الوزارة، أما الفساد فهو موجود ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن أقبل به ويجب محاسبة الفاسدين حتى ولو كان قد ترك الوزارة فمن يتعدى على حقوق الآخرين يجب محاسبته فما بالك بأن هناك من تعدى على حقوق الوطن !!…

أما عن السيد الرئيس فأعلم جيداً أن سيادته على علم بما يحاك للوطن وأن أحاديثه السابقة عن قوتنا الناعمة يجب أن نضعها في الاعتبار، فالقوة الناعمة هي الطريق الموصل إلى بر الأمان، وهي القاطرة الأساسية للنهوض بالبلاد. وهناك مشروعات ثقافية في هذا المجال ليس مجالها الآن للحديث عنها .

س : 3 بعد انحسار موجة الارهاب في العالم وانتهاؤه فى سيناء ماذا بعد ؟ أري أن خطابنا القادم إعلامي ثقافي تجديدي تنويري فى المقام الأول فى هذه المرحله , حدثنا سيادتكم عن الرؤيه لديكم عن ذلك تفصيلا وبآليات جديده .

ج : 3

الخطاب الثقافي يجب أن يكون موجهاً ومحدداً في الوقت الحاضر إلى الشباب الذين هم عماد الأمة والتثقيف والتنوير والرؤية المستقبلية لذلك تحتاج لنوع من الضمير والحس الوطني عند الجميع،

س : 4   لماذا تختلف النظريه النقديه من ناقد لآخر , كما أن هناك من يساهم فى إعراض الكاتب عن الكتابه من أساسه وخصوصا أن هناك أقلام جديده مازالت تسعي للارتقاء رغم أن حاصل قراءتها يكاد يكون منعدم , أين المشكله إذن ؟

ج : 4

يا سيدي الفاضل النظرية حاجة كبيرة تخص الإبداع ككل في مجال معين وأ، ب نظرية نقدية هو البحث عن الإبداع نفسه وهذا ما فصلته في معجم لي قريبا يرى النور ..وقبل الحديث عن وجود نظرية نقدية عربية حديثة لا بد وأن نذكر أن النقد العربي القديم والذي يبدأ تقريباً مع القرن الثاني الهجري حتى نهاية الدولة العباسية كانت به لمحات نقدية عظيمة ارتقت إلى أن تكون نظريات نقدية بلا شك، وصنع النقد آنذاك تاريخاً عظيماً إذا ما قيس بالوقت الذي كان فيه، فلا ننسى على الإطلاق ما قام به ابن قتيبة خاصة في مقدمة كتابة “الشعر والشعراء” وقد عد ابن قتيبة طبقاً للموسوعة الفرنسية العالمية الناقد الأول الذي استطاع أن يتناول قضية القديم والحديث، رغم سبق ابن سلام الجمحي له  في طبقات فحول الشعراء ، وكذلك الأمر نظرية ” النظم ” عند عبد القاهر الجرجاني وهي نظرية بلاغية لغوية تجاوزت الاحتفاء بقضية ” اللفظ والمعنى ” التي تقريباً أخذت جلَّ فكر معاصرية إلى النص ككل فيما يعرف في وقتنا الحاضر بعلم الأسلوب، وما قام به أبو عثمان بن بحر الجاحظ من مسألة المعاني والأفكان والطبع والصنعة، ومن ثم فقد تبلورت تقريباً نظرية للشعر العربي متكاملة تحت لواء “عمود الشعر” كان لاسهام الجاحظ في البيان والتبيين والآمدي في الموازنة والمرزوقي في شرح ديوان الحماسة والقاضي الجرجاني وابن طباطبا الأثر في قيام تلك النظرية الخاصة بعمود الشعر العربي. وفي الماضي القريب اكتسحت نظريات النقد الغربية الأسواق النقدية العربية وقد كنا مرغمين على تقبلها بل إن نقادنا الكبار – مع تقديري العميق لهم – قد تلقونها على غرار”إذا قالت حزامِ فصدقوها ” وهذا ما أسميه ” التبعية الفكرية “.  وأما في الوقت الحاضر أو العصر الحديث، ولكي تكون هناك نظرية نقدية عربية لا بد وأن نكون مدركين لحقيقة معنى النظرية التي تقوم من خلال منظومة كبرى من المبادئ المتكاملة التي تجتمع جميعها من أجل تفسير ظاهرة إنسانية وهي هنا نظرية نقدية شاملة ولا بد أن تتسم بالمرونة شريطة قابليتها للتصديق شارحة للظواهر العامة في العملية النقدية الحديثة، ولن نصل إليها إلا بوضع تصور شامل لها والإخلاص للهوية العربية من خلال النقد العربي. وأنا لا أشك على الإطلاق من أن في العالم العربي نقاداً عظاماً ولديهم مؤلفات عظيمة في النقد الأدبي العربي ولكن هذه الجهود هي جهود فردية يجب أن تُجمع وأن تُعرف حتى نستطيع حصرها من خلال عمل مؤسساتي على غرار مؤسسة الفكر العربي، بأن تكون هناك مؤسسة للفكر النقدي العربي خاضعة للحكومة، لأنها مكلفة جداً ولا يستطيع أحد بمفرده القيام بها.

ولا أقصد بالنظرية النقدية العربية العنصرية، خاصة، ونحن في زمن التكامل المعرفي والكون بأكمله قرية واحدة وهناك من ينادي الآن بعدم إدراج لفظة الأدب المقارن، لأننا في نطاق العلم الحديث نتناول الأدب الإنساني وإنتاج العقل البشري الذي يفيد العقل البشري الآخر، فلا مجال إذن للمقارنة بل هناك مجال للبحث في المعرفة للوصول إلى هدف أسمى وأكبر من التأثير والتأثر وهو خدمة البشرية والعلم في أي مكان من أجل الإنسان .. وأقصد من نظرية عربية أن تكون هناك خصوصية للنقد العربي والذي بلا شك لم يعد منعزلاً عن العالم. والخصوصية هنا بالتميز في النقد وأن يكون هناك إحصاء حقيقي لمادة النقد والتراكم المعرفي السابق، وهناك أقلام أمينة تقوم في الوقت الحاضر بعمل ببلوجرافيا هنا أو هناك تختص بالنقد الأدبي أذكر منها من باب الأمانة العلمية ببلوجرافيا د. مصطفى الضبع عن النقد الروائي لأن [ أ.ب ] نظرية نقدية هو تقديم تصور كامل عن جوانب الإبداع خاصة لدينا في النقد الأدبي العربي وأقولها النقد الأدبي العربي للارتباط بالهوية العربية التي ننطلق منها. أيضاً لكي تكون لدينا نظرية نقدية حديثة يجب أن تكون هناك كتب نقد النقد بل تكون هناك مؤلفات لنقد نقد النقد، وإذا تذكرنا في القديم عند عبدالقاهر الجرجاني فقد نادى بمعنى المعنى ومعنى معنى المعنى أي ثلاثة مؤلفات الثاني ينقد الأول والثالث ينقد الثاني كي تكون هناك تصفية حقيقية لمادة النقد، وهو ما ينتج عما أطلقت عليه بالتراكم المعرفي الضخم لأن هناك بلا شك تطور في الدراسات وهي سنة كونية وأي نظرية لا بد أن تكون نتيجة ذلك التراكم المعرفي. لذلك آن لنا التفكير في نقد النقد ولا نريد أن يكون نقداً من أجل النقد فقط دون وجود قيمة حقيقية وأن يكون ذا رؤية معبرة عن فكر حقيقي وبموضوعية علمية تتأسس على معرفة رصينة.  لذلك فلابد من متابعة كل ما يكتب في مجال النقد ورصده لمعرفة الإبداع الحقيقي من الغث. ومما يجدر ذكره ونحن في هذا المقام أن نذكر بأن الوصول إلى نظرية نقدية في الوقت الحاضر أو على الأقل في العشر سنوات القادمة أن نتجاوز فكرة المحلية في القراءة والنقد وليس معنى ذلك أن تكون الإنطلاقة من نقد الإبداع الغربي بل الإنطلاقة من نقد الإبداع العربي والاستفادة من النقد العالمي حتى نقوِّم النقد العربي وفي النهاية يصب في إبداع النقد العربي الذي ننشده وقلت الاستفادة من النقد العالمي خاصة في الوقت الحاضر لأننا لسنا بمعزل عن التطور الحادث للمعرفة عبر العالم.

س : 5 مشكلة النشر تؤرق الكثيرين من الشعراء والكتاب والباحثين , فعلي من تقع مسئولية النشر إذن في ضوء الضغط الشديد على جهات النشر الحكوميه ووجود شبهات فساد مجاملات كم تعلم سيادتكم , هل من طريقه جديده لحسم الأمر تفاديا لعدم ضياع الحقوق  وكيفية التسويق الثقافي للمنتج؟

ج : 5

إذا سلمنا بأن الثقافة هي القوة الناعمة لأي بلد من البلدان وهذا أمر أكيد، وأن الثقافة هي ذلك الكل الذي يشمل فنون الإبداع كافة من الأدب والرسم والنحت والموسيقى والتصوير….فلابد من أن يكون هناك بالفعل تسويق للمنتج الثقافي ونقصد بالمنتج الثقافي ذلك الذي يخضع للمنظومة الثقافية. ولكي نسوق منتجاً ثقافياً لا بد وأن يكون منتجاً ناجحاً ومحكوم عليه بالجودة في مجاله….. تلك كانت بداية مشاركتي في الملتقى الدولي لتجديد الخطاب الثقافي والذي عقد على مدار ثلاثة أيام بالمجلس الأعلى للثقافة وكانت تلك المشاركة في هذا المؤتمر في ورشة تسويق المنتج الثقافي، فهل المنتج الثقافي يحتاج بالفعل إلى  تسويق ؟ ..

بداية لا بد وأن نحدد المنتج الثقافي الذي نسوق له، وذلك انطلاقاً من تعريف الثقافة السابق، لأن الثقافة قد أخذت عدداً ضخماً من التعريفات المختلفة، وأن هذا المنتج الذي نعنيه هو المرتبط بالفكر والأدب وكافة العلوم الإنسانية التي تفيد الآخرين فهي ثقافة وعلم وأن الثقافة والعلم صنوان، وقد تكون الثقافة هي العلم والعلم هو الثقافة. الثقافة هي الوعي الفكري الذي يساعد في تلبية احتياجات المجتمع.  ومن هنا يحتاج المنتج إلى الإعلام أولاً ودور النشر بطرقها الخاصة والعامة والمواقع عبر الانترنت لأن الانترنت من أسهل الطرق الآن للبحث عن كتاب بعينه .

إن للتسويق دوراً مهماً جداً بل يأتي مباشرة بعد دور التأليف، فكيف يصل المنتج الثقافي إلى المتلقي دون أن يكون له تسويق، وقتما كنت في مجلة الرواية كانت الشكوى الدائمة أن المنتج ” أي المجلة ” لا تصل إلى المحافظات أي هناك تقصير في التوزيع وطالما أن هناك تقصيراً في التوزيع فهو ما يؤثر بالفعل على المتلقي بأن المنتج لا يصل إليه ولكن عملية التسويق دائماً ما تأتي في الإعلانات ونلاحظ الآن أن التسويق يعتمد كل الاعتماد على الإنترنت، سواء أكان على صفحات التواصل الاجتماعي كما ذكرت أو على مواقع دور النشر وكيف أن دور النشر حريصة كل الحرص على علاقاتها بالمثقف ولكن ما ينقص تلك الدور هو وضع تسعيرة لطباعة المنتج، بمعنى أن الكاتب يقع في أحايين كثيرة تحت رحمة  الناشر، وكيف أن العلاقة بين الناشر والكاتب دائما ما يشوبها بعض المشاكل فيضطر الكاتب إلى تغيير دار النشر ثم يقع فيما وقع فيه  قبل ذلك فكيف يخرج من هذا الأمر ؟ الخروج يكون في الاعتماد على دور النشر الحكومية أولاً والتي ندعوها دائما ونلح عليها بألا تجعل البيروقراطية ملازمة، لها بمعنى أن يأتي المنتج إلى الدار ثم يُعلم الكاتب أن منتجه سوف يعرض على المحكمين في خلال فترة زمنية معينة. وأعتقد أن هذا الأمر بات يهم القائمين الآن على الهيئة العامة للكتاب.

س : 6 هل تري ضرورة اشراف الدوله على دور النشر الخاصه , وكيف يتم ذلك دون إحجاف حقوق الناشر والكاتب وهل تؤيد حصول تلك الدور للدعم المالي ؟

ج 6 ..

تقريباً تحدثنا عن ذلك في السؤال السابق ولكن أضيف جزئية  الدعم المالي الذي تعطيه الدولة لتلك الدور على الأعمال الجيدة وتلك التي تحصل على جوائز عربية وغير عربية، فالدولة مثلة في وزارة الثقافة وصندوق التنمية الثقافية عليها عامل مهم في الوقوف بجوار دور النشر التي تهتم بالقيمة وليس بشيء آخر

س : 7 هل تري من ضروره لاشراف الأمن القومي وأجهزة أخري علي العمليه الثقافيه برمتها والنشر والابداع , والي أي مدي يكون ذلك ؟

ج : 7

الثقافة بمفردها هي أمن قومي والمحافظة عليها هي المحافظة على الأمن القومي وتفعيل دور المؤسسات الثقافية هو في الوقت نفسه محافظة على أمننا القومي بحكم أن الثقافة هي أحد أضلاع المثلث مع القوة الاقتصادية وقوة الجيش وربنا يحفظ جيشنا يا رب العالمين من كيد الكائدين. فبهذا المثلث الثقافة والاقتصاد والجيش القوة الحامية لهما تكتمل أركان المثلث الحضاري لأي بلد من البلدان .. أما النشر والإبداع فليس هناك ما يقف حجر عثره أمام المبدعين أو النشر، ولكن رأينا هناك أعمالاً لا تمت للإبداع بصلة، وهي تمثل عائقاً حقيقياً أما تقدم الوضع الثقافي لأن قيمتها متدنية وللأسف نرى دور نشر تجارية تقوم بطباعة تلك الأعمال ويجب وضع قوانين تجرم طباعة الأعمال التي لا تخضع للفحص من قبل متخصصين في المجال نفسه ومحاسبة دور النشر التي تقدم على طباعة مثل تلك الأعمال، حتى الأعمال التي قد تشيء لمعتقد أو ازدراء لدين من الأديان أيا كان الدين فهذا أمر مرفوض فإذا كانت هناك حرية للإبداع فيجب أن تكون هناك رقابة على ذلك الإبداع لمعرفة الغث من السمين.

س : 8 إذا استلمت بالفعل منصب وزير الثقافه , هل ستنشئ جهاز خاص داخل الوزاره للرقابه ومحاربة الفساد والفكر المتطرف وهل تستطيع السيطره على الأمور دون عداوات أو تحزب وشلليه ؟

ج : 8

المشكلة الآن في الوزارة هي جزئية “الشللية” وهذا أمر محزن ومن الطبيعي ألا تبقي الشللية في أماكنها ومن الطبيعي أيضاً أن يكون هناك قانون يحاسب المقصرين في حق الوطن؟ وأنا لم ولن أعادي أحداً كما ترى ليست هناك عداوات شخصية مع أحد، وإذا كانت هناك عداوات فحتماً ستكون من أجل صالح الوضع الثقافي والوطن، لأن هناك بالتأكيد أحزاب بمفردها تدعو إلى تخريب الوضع الثقافي وهذا أمر معروف ولا يخفى على أحد، فضلاً عن ذلك فإن هناك من يجمع بين وظيفتين في الوزارة في الوقت الذي نرى فيه كفاءات تجلس على المقاهي وتبكي وتندب الحظ أن ليس لديه معرفة بفلان، السؤال إلى متى سيظل هذا الوضع؟ ولماذا بعض أساتذة الجامعات يفضلون تولي مناصب في الوزارة ويحتفظون بمكانتهم في الجامعة هذا أمر لا يمكن قبوله.

س : 9 ما هي آلياتك لاستغلال قصور الثقافه والفضاءات الكبيره للوزاره أفضل استغلال والحصول على أكبر افاده للمترددين والعاملين من خلال ترددك الكثير على تلك الأماكن ؟

ج : 9

لدي خطط متعددة وشاملة وسأفصح عنها في الوقت المناسب خاصة ما يتعلق بقصور الثقافة لأنها تشغلني جداً ومن الطبيعي لو تم استغلالها الاستغلال الأمثل  ستشكل وعياً حقيقياً لدى الشباب فهناك مشروعات مرسومة ومخطط لها في العقول وستخرج في الوقت المناسب…

س : 10 ماهو أكثر موقف تأثرت به وله علاقه بصميم عملك كأستاذا ومولف وناقد وتمنيت ألا يحدث ؟
ج : 10
موقف أبكاني !!!
نعم , سألتُ أحد الزملاء هل في ميدان الجيزة أو مكان قريب من فيصل مكتبة تابعة للهيئة العامة للكتاب حتى أشتري نسخة من كتابي”عتبات النص في الرواية العربية” حيث طلبها مني الصديق المغربي الشاعر الأستاذ أحمد بيشهاوي الذي ما زال موجوداً في القاهرة … فأعلمني الصديق المصري أن هناك مكتبة في الميدان في شارع مراد بالفعل ذهبت إلى هناك ودخلت وسلمت وقلت هل ألاقي كتاب “عتبات النص” فأكمل الأخ الموظف قائلاً “في الرواية العربية” بتاع الدكتور عزوز إسماعيل، قلت نعم قال هذا الكتاب يسأل عنه معظم الكتاب والباحثين والأدباء والنقاد بل إن هناك شخصاً يبدو أنه فرنسي دخل علينا وكان ماسكاً ورقة مكتوب عليها عنوان الكتاب باللغة العربية “عتبات النص في الرواية العربية” أراد أن يشتريه. وقال أيضاً إن هذا الكتاب حين كنا في الرياض كان السؤال عليه كل يوم لدرجة أن النسخ انتهت من هناك وطلبناً شحنة من مصر، وقال الموظف نفسه إن هناك مجموعة من الكتاب جاءوا ليشتري كل واحد نسخة من الكتاب لأن أستاذهم في الدراسات العليا طلب قراءته وتلخيصه وذكر ما الإفادة منه، وهو الأمر الذي يتكرر كثيراً حين أذهب لشراء نسخة من الكتاب… ..وأنا كنت أستمع إلى الكلام قلت في نفسي يا رب أقول للراجل أنا صاحب الكتاب حتى يقوم بعمل خصم المؤلف ال20 % ولا أكتفي بماسمعته وأشتري نسخة من الكتاب وأمشي، عموماً نظراً للظروف التي تعرفونها اخترت الخيار الأول، قلت له أنا صاحب الكتاب، فلم يصدق فأعدت القول ثانياً والله أنا عزوز صاحب الكتاب، فأخرجت له البطاقة وتأكد الرجل، وكان في قمة السعادة وسعادتي كانت مضاعفة طبعاً، وحدث ما حدث ..المهم هذا كله ليس المقصود من الكلام بل المقصود أن الأخ قال إن بلدنا لا تكرم إلا الـ…… بعد أن سبح في خيال بعيد، فنبهته إلي كيس أضع فيه نسخة الكتاب.
وفي نهاية حوارنا الأول مع الدكتور عزوز اسماعيل أستاذ النقد والأدب بالمعهد العالي للترجمه الفوريه, تتوجه الجريده بالشكر لاتاحة الفرصه للقاء وشكري الخاص أحمد فتحى رزق وعلي آمل أن نلتقي من جديد وعلي الجديد دائما

 

 

احمد فتحي رزق

المشرف العام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى